تنتمي الفراشات الى رتبة من الحشرات تسمى حرشفية الأجنحة ويشير الاسم إلى وجود حراشف دورانية تغطي الجناحين في كل من الفراشات والعثات. وتشتمل هذه الرتبة على العث و الفراشات وتشكل مع رتبتي غشائية الأجنحة (الزنابير) وغمدية الأجنحة ( الخنافس) أحد أكبر الرتب الحشرية الثلاث ولكل رتبة من هذه الرتب الثلاث ما يربو على 100000 نوع غير ان عدد أنواع الفراشات قد لا يزيد على نحو 20,000 نوع ، أكبرها فراشة جناح طائر الملكة ألكسندرا، التي تعيش في غينيا ، ويبلغ طول جناحيها 28سم. ومن أصغر الفراشات، الفراشة القزمة الزرقاء الغربية التي تعيش في قارة أمريكا الشمالية، ويبلغ مدى جناحيها ما يقرب من سنتيمتر واحد
وتتلون الفراشات بكل ما يمكن تخيله من الألوان؛ فقد تكون ذات
ألوان زاهية أو باهتة أو براقة ومنسقة، وبأنماط خيالية باهرة
للفراشات والعث صفة مشتركة وهي أن جميعها لها أربعة أجنحة
قطيفيه مغطاة بحراشيف رفيعة دقيقة وملتحقة بغشاء الأجنحة الشفاف
التحاق القرميد بسقف البيت أما الاسم العلمي للرتبة ليبيدوبيترا
فمشتق من كلمتين اغريقيتين تعنيان الخرشوف والأجنحة.
ولا نواجه عادة مشكلة في التمييز بين هذه الرتبة والمجموعات
الحشرية الأخرى غير أن التمييز بين الفراشات والعث أقل
سهولة،فانواع تلك الرتبه تطير في ساعات النهار وتطوى أجنحتها
على ظهرها عند الحلول والاستراحة ولها قرن استشعار يشبه
الهراوة، ولكن الفراشات تختلف عن العثات في العديد من الصفات
المهمّة التي من بينها:
1- تنشط معظم الفراشات نهارًا بينما تنشط معظم العثات عند الغسق
أو بالليل
2- يوجد لدى معظم الفراشات عقد في النهاية الطرفية لكل من قرني
الاستشعار. أما قرنا الاستشعار في العثة فليس بهما مثل هذه العقدة
3-لمعظم الفراشات جسم نحيل غير مغطَّى بالشعر، أما معظم
العثات فذات أجسام ممتلئة، ومغطاة بما يشبه الفرو
4- تخلد معظم الفراشات للراحة وأجنحتها منتصبة أعلى
الجسم بينما ترتاح معظم العثات وأجنحتها منبسطة
.
تعيش الفراشات في كل أنحاء العالم، ولكن أكثر الأنواع توجد في الغابات المدارية المطيرة. وتعيش أنواع أخرى من الفراشات في الحقول والغابات كما يعيش بعضها على قمم الجبال الباردة والبعض الآخر في الصحاري الحارة. ويهاجر كثير من الفراشات لقضاء الشتاء في المناطق الدافئة
0 comments:
Post a Comment