Monday, September 21, 2009

ابن رشد

ابن رُشد
http://blogs-static.maktoob.com/userFiles/f/a/falsafa/images/averrohp.jpg
(520 - 595هـ، 1126 - 1198م). محمد بن أحمد بن محمد بن رُشْد وكنيته، أبو الوليد. وُلِدَ بقرطبة في أسرة قضاة وجاه وعلم. درس الفقه وعلمَ الكلام والطبّ والفلسفة. اتَّصل بأبي يعقوب يوسف عن طريق ابن الطُّفَيْل، عُيّن قاضيًا في إشبيليا سنة 1169م، ثم في قرطبة، وأصبح قاضي القضاة. ويعرف بابن رشد الحفيد
لأنه سليل آباء من القضاة والعلماء.

اتُّهم بالزندقة فنفاه المنصور المؤمني، ودام في منفاه أربع سنوات، ثم عفا عنه وأذن له بالعودة قبيل وفاته بقليل. ويعدّ إنتاج ابن رشد ذروة التفكير الفلسفي في العصور الوسطى. وهو أشهر فلاسفة الإسلام بلا ريب، كما أنه أكثر الفلاسفة تأثيرًا في التفكير الأوروبي. ولا نبالغ إذا قلنا إن أرسطو نفسه لم يشغل العقل الأوروبي كما شغله ابن رشد، رغم أن أثر ابن رشد جاء من شرحه كتب أرسطو، وتعليقه عليها. عُرف ابن رشد في أوروبا بالشارح الأكبر
وقامت مدرسة فلسفية بأوروبا تحمل اسمه الرشدية
، وكانوا ينطقونه أفيروسي
. ويعتبرون تفكيره في أوروبا نموذجًا للفكر الحر إذ أن النصرانية ماكانت لتسمح بالمزج بين العقل والنقل.

كما كان ابن رشد عالمًا في الطب وإن لم يتكسّب منه بتطبيب العامة، كذلك كان فقيهًا قديرًا، وكانت شهرته ثمرة عبقريته في الفلسفة الماورائية.

ولابن رشد عدد كبير من الكتب في الطب والفلسفة وعلم الكلام والفلك والفقه والنحو، غير أن كتبه التي حملت شهرته إلى اليوم خمسة هي: الكليّات في الطب؛ تهافت التّهافت؛ فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال؛ مناهج الأدلة في عقائد الملة؛ بداية المجتهد ونهاية المقتَصِد

0 comments:

Post a Comment