Monday, September 21, 2009

الصبار



الساغوارو
أو الصبار العملاق
http://www.windows.ucar.edu/earth/images/cactus_big.jpg
قد يصل ارتفاعه إلى 18 م ومحيطه 0,6 م، وتتفتح الأزهار في الربيع على أطراف الساق والفروع.صبَّار الرجل العجوز

له غطاء من الشعر الأبيض يحميه من الشمس. ويعتبر هذا الصبَّارعديم الأشواك، من النباتات المفضلة في المنازل.
الصبَّار

مجموعة نباتات موطنها أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، ولها في العادة مجموعات من الأشواك، ويوجد حوالي 2,000 نوع من الصبَّار. تنمو معظم الأنواع في المناطق الحارة الجافة خصوصًا في المكسيك والجنوب الغربي للولايات المتحدة، لكن نباتات الصبَّار توجد أيضًا في الغابات الاستوائية المطيرة، وعلى الجبال، وينمو بعضها حتى في ألاسكا وبالقرب من قارة أنتاركتيكا.

تختلف نباتات الصبَّار كثيرًا في الحجم والشكل. فمثلاً الساغوارو العملاق يشبه شجرة عارية الأوراق لها جذع سميك وأفرع طويلة متجهة إلى أعلى، ومن الممكن أن يصل ارتفاعها إلى 18م، بينما توجد أنواع أخرى طولها أقل من 2,5 سم، وتشبه بعض نبات الصبَّار الصغيرة وسادة الدبابيس أو الأسماك النجمية أو حتى أنصال أوراق الحشائش.

يعتقد العلماء أن ظهور نبات الصبَّار على الأرض يعود إلى ملايين السنين. وقد كان للصبَّار في أول الأمر أوراق وأفرع وسيقان خشبية مثل باقي الأشجار الأخرى، وهذه الملامح موجودة حتى الآن في بعض الأنواع البدائية، ولكن معظم أنواع الصبَّار تغيرت في المظهر عبر السنين. فقد أصبحت الأفرع أقصر وتحولت الأوراق إلى أشواك، أما السيقان الخشبية فقد أصبحت أكثر رخاوة كما أصبحت أكثر قدرة على امتصاص وتخزين الماء.


أجزاء الصبَّار.
هيكل نبات الصبَّار يساعده على الحياة في الأجواء الجافة. فمعظم أنواع الصبَّار لها سيقان سميكة لحمية مغطاة بقشرة شمعية. والساق لها القدرة على الاحتفاظ بالماء، أما القشرة فتمنع الماء من التبخر. وبالإضافة إلى ذلك، فإن سطح النبات في معظم الصبَّار له القدرة على التمدد والتقلص تمشيًا مع التغيرات في المحتوى المائي للساق.

وللصبَّار جذور طويلة جدًا. وتنمو الجذور قريبًا من السطح لتمتص أكبر قدر من الماء للتخزين. وقد يبلغ طول جذور صبَّار الساغوارو الكبير 15 م. وتستطيع هذه الجذور أن تمتص كميات كبيرة من المياه بعد سقوط أمطار غزيرة.

وتحمي الأشواك نبات الصبَّار من أن تأكله الحيوانات. وقد تكون الأشواك طويلة أو قصيرة، ناعمة أو حادة. وقد تكون مدببة أو ملتوية الأطراف. وتنمو الأشواك في شكل عناقيد تخرج من بروزات أو روابي صغيرة على الساق تسمى الهالات
التي تأخذ شكلاً منتظمًا على الساق. وفي بعض الأنواع مثل الساغوارو وصبَّار البراميل تتحد الهالات لتكوِّن ضلوعًا بارزة تمتد بطول الساق. وتعطي هذه الضلوع ظلاً للساق وتساعده على اختزان الماء.
http://www.comeopenspirit.org/wp-content/uploads/2009/03/cactus.jpg
تنتج كل نباتات الصبّار أزهاراً. وتخرج الأزهار من هالات مثل هالات الأشواك. وقد تكون الأزهار بيضاء أو يكون لها لون زاه مثل الأصفر أو البرتقالي أو الأحمر. والأزهار قصيرة العمر في معظم الأنواع حيث تتفتح لعدة أيام فقط، وبعضها يتفتح أثناء الليل فقط وبعضها الآخر تتفتح أزهاره لمدة يوم واحد أو أقل، وتذبل الأزهار بعد ذلك ثم تسقط. وتسبب هذه الفترة القصيرة للأزهار قلة تبخر الماء من سطح البتلات الناعم الكبير.



صبَّار أنابيب الأرغن

له سيقان تشبه أنابيب الأرغن، وتنمو بارتفاع يصل إلى 7,6م. ويقوم بعض الناس بزراعته في صفوف حول ممتلكاتهم.صبّار البراميل

له أشواك قوية مقوسة كان الهنود الحمر يستعملونها كصنارات لصيد الأسماك. وقد أنقذ اللب العصيري للنبات حياة الكثير من المسافرين العطشى في الصحراء.
دورة حياة الصبَّار.
يتم تكاثر جميع نباتات الصبَّار جنسيًا، فهي تحمل أزهارًا بها الأعضاء المذكرة والمؤنثة. وتحمل الأعضاء المذكرة مسحوقًا أصفر يسمى اللقاح. ولكي يتم التكاثر لابد أن يُخصِّب اللقاح خلية البيضة التي توجد في الأعضاء المؤنثة. وتجذب رائحة الأزهار أو ألوانها الزاهية الحشرات والطيور والخفافيش، وعند قيام هذه الكائنات بالتغذية فإنها تنقل حبوب اللقاح بين أجزاء النبات المختلفة. وتسمى هذه العملية بالتلقيح.

يبدأ تكوين الثمرة بعد أن تخصب حبة اللقاح خلية البيضة. وثمرة الصبَّار عنبة لحمية تحتوي على بذور سوداء أو بنية. ويتم تناثر بذور الصبَّار بوساطة الريح أو الأمطار أو الطيور، وقد ينتج نبات الصبَّار الواحد مليون بذرة أثناء دورة حياته. ولكن بذرة أو بذرتين فقط تستطيع الاستمرار في الحياة حتى تنتج نبات صبَّار جديد.

يمكن لبعض أنواع الصبَّار أن تتكاثر جنسيًا ولاجنسيًا (بدون بذور وأزهار). فعلى سبيل المثال، نبات التين الشوكي ونبات الكولا لهما سيقان ذات مفاصل بروابط ضعيفة، وإذا كسر جزء من الساق والتصق بالأرض فإنه يستطيع أن يكوّن جذورًا ويصبح نباتًا جديدًا، وعندئذ يستطيع أن يكوّن ساقه وينتج أزهاره.
http://www.mdweil.com/flowers-world-pics/flr-cactus2.jpg
تنمو معظم أنواع الصبَّار ببطء شديد. فمن الممكن أن تستغرق النباتات الصغيرة عامًا لتصل إلى ارتفاع 2,5سم. أما النباتات الأكبر سنًا فإنها تنمو من 7,5 إلى 10سم في العام. وتعيش نباتات الصبَّار من 50 عام إلى 200 عام.
أنواع الصبَّار.
تشتمل بعض أنواع الصبَّار الشائعة في المكسيك والجنوب الغربي من الولايات المتحدة على صبَّار أنابيب الأرغن، وصبَّار الرجل العجوز، وصبَّار الكولا وصبَّار البراميل، والتين الشوكي، والساغوارو. وصبَّار أنابيب الأرغن له سيقان طويلة تنمو في مجموعات تشبه مجموعة من مزامير الأرغن. أما صبَّار الرجل العجوز فله أشواك تشبه الشعر الأبيض الطويل. وهي تحمي النبات من الشمس المحرقة.

وسيقان صبَّار الكولا القافز تنكسر بسهولة بحيث تبدو وكأنها تقفز على الناس أثناء مرورهم، وهناك نوع آخر من الكولا يسمى كولا الدُّب الصغير، وهذا النبات له أشواك بنية وقاتمة، ويشبه شكل النبات ولونه من بعيد شكل الدُّب، ويبلغ ارتفاع هذه الأنواع من الكولا حوالي 1,5م.

ومن أكثر أنواع الصبَّار انتشارًا صبَّار البراميل، ويشبه في شكله البرميل ويصل ارتفاعه إلى 3م، وله أشواك طويلة وقوية. أما تين أنجلمان الشوكي فيمكن التعرف عليه بسهولة بسبب سيقانه الكبيرة المستديرة أو البيضية، والثمرة كمثرية الشكل. أما الساغوارو فله حوالي اثني عشر فرعًا تشبه الأذرع. ويصل ارتفاع الساق الرئيسية إلى 18م ويبلغ سمكها 0,6م.



صبّار الكولا القافز

له سمعة كاذبة بقدرته على القفز فوق المارين. تنكسر أفرعه ذات الأشواك بسهولة وتعْلَق بالناس والحيوانات. وقد تسبب أشواكه جروحًا مؤلمة.التين الشوكي

له سيقان تشبه الأوراق وعليها أشواك. وينمو هذا الصبَّار في أراض جافة أو جبلية في كثير من المناطق في أمريكا الشمالية وغيرها من البلدان.
أهمية الصبَّار.
للصبَّار أهمية عند الحيوانات والإنسان. فالحيوانات الصغيرة والحشرات والطيور تتغذى بسيقان وأزهار الصبَّار. كما تبني كثير من الطيور أعشاشها داخل سيقان الصبَّار.

وتعيش أنواع معينة من طيور نقار الخشب داخل الأنواع الكبيرة من الصبَّار، وقد تختبئ الطيور والحيوانات عن الأعداء داخل سيقان نباتات الصبَّار.

وتعد نباتات الصبَّار أيضًا مصدرًا لغذاء الإنسان، ويمكن قلي وأكل سيقان التين الشوكي بعد كشط الأشواك. كما أن بعض الناس يأكلون ثمرة الصبَّار أو يقومون بطحن البذور حتى تتحول إلى نوع من الدقيق لصناعة الحلوى. وبعض نباتات الصبَّار لها أهمية في إنتاج صبغة حمراء للأغذية، ويمكن استخدام بعض الصبَّار كمادة خشب خام.

وقد تم إدخال الصبَّار في المناطق الدافئة والجافة الأخرى من العالم. انتشرت بعض أنواع الصبَّار، مثل التين الشوكي بسرعة بحيث أصبحت من النباتات الضارة.

يزرع الناس في جميع أنحاء العالم نباتات الصبَّار من أجل بيعها، وهناك أنواع معينة من الصبَّار نادرة الوجود بدرجة تنذر بالانقراض، تم إنشاء المتنزهات القومية والمحميات لحماية الأنواع النادرة من الصبَّار. ويعتبر الصبَّار أيضا من النباتات الشائعة في بعض المنازل

2 comments:

MaxHacker said...

بالتوفيق

mel said...

merci c tres juste

Post a Comment